2023-02-28 05:17:AM
قائمة المحتويات:
يوم التأسيس السعودي .. على درب الإمام محمد بن سعود
مكة المكرمة قبلة المسلمين ومنبع الأمن
عاصرت المملكة العربية السعودية أزمنة مديدة من الأمن والأمان بعد تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، حيث حرص الإمام على إعلاء راية الإسلام وتوحيد صفوف قبائل المسلمين لإعلاء كلمة الحق والتخلص من النزاعات السائدة بين القبائل في ذلك الزمان،وفي يوم التأسيس السعودي يحق لكل مواطن الاحتفاء بتاريخ المملكة وتجديد عهد الولاء والفخر لهذا البلد العظيم، كانت المملكة العربية السعودية ولا زالت هامةً يشار إليها بالبنان في الأمن والأمان، فما هو سر استقرار الأمن في المملكة؟ وماهو تاريخ الأمن في المملكة؟
تعود قصة السعودية العظيمة إلى أكثر من 200 عام، عند تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود
كان النظام السائد قبل ذلك الزمان هو الأخذ بالثأر، حيث كانت كل قبيلة تعين شيخًا لها ليتولى قيادتها والدفاع عنها وكانت هنالك قبائل أقوى من الأخرى وكل قبيلة تثبت وجودها باستخدام القوة العسكرية والقتال والرهائن مما أدى إلى تفرق الصفوف ونشأة العداوة بين المسلمين، بدأ الإمام محمد بن سعود خطواته بالتركيز على الشريعة الإسلامية وتحقيق العدل، ومن هذا المنطلق قام بإرسال الوعّاظ للقبائل لترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية التي تعد مفتاحًا لكل خير، واتخذ الدرعية عاصمةً رئيسية وكانت تسمى بإمارة الدرعية، وتمكن من نقل الدرعية من مجرد مدينة إلى دولة واسعة ووجهةً سياسية واقتصادية يُحتفى بها في يوم التأسيس السعودي وفي كل يوم.
امتدت جهود الملك عبدالعزيز على خطى الإمام محمد بن سعود والإمام تركي بن عبدالله مؤسسي الدولة السعودية الأولى والثانية، ونتيجة لجهودهم كان هنالك وجود لجهاز الشرطة في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة فقط، وكان هذا الجهاز بمثابة أداة لتنفيذ الأوامر في هذه المدن ولم يكن هنالك ارتباط بين أجهزة الشرطة المختلفة في كل مدينة. فلو كان هنالك تعميم أمني أو بلاغ معين على سبيل المثال في مدينة لا يمكن تعميمه للمدن الأخرى لعدم وجود صلة بين إداراتها وكانت صلاحيات كل شرطة لا تتجاوز حدود مدينتها، أما بالنسبة للقرى والبوادي فلا يتم التدخل فيها إلا في حال جلب المتنازعين إلى المدينة وإحالتهم للشرطة.
قام الملك عبدالعزيز بتأسيس مديرية عامة للشرطة في مدينة مكة المكرمة، تربط منطقة الحجاز كاملة وتهدف إلى تأمين الحجاج ليتموا مناسكهم ويعودون لبلادهم آمنين، كما قام بإنشاء إدارات للشرطة في كل من: مكة المكرمة - المدينة المنورة - جدة، لتنفيذ الإجراءات الأمنية إضافةً إلى أعمال الجوازات ومراقبة المقيمين للتأكد من استتباب الأمن.
أسس الملك عبدالعزيز الهجر كأول الخطوات لضمان استقرار البدو الرحل والذين يشكلون فئة كبيرة من المجتمع السعودي حينها، أسس مايزيد عن 100 هجرة على نطاق المملكة العربية السعودية، وكان لهذه الخطوة تأثير ملحوظ على كل من الأبعاد الدينية والسياسية والاجتماعية، وحققت النتائج المرجوة على صعيد أبناء القبائل والشباب الواعد.
بالحديث عن يوم التأسيس السعودي وتاريخ الأمن في المملكة، توحدت جهود إدارات الشرطة على يد الملك عبدالعزيز بعد سنينٍ طويلة من الجهود المستمرة لتوطيد الأمن وتسهيل التواصل بين إدارات الشرطة المختلفة في كل مدينة، وانطلاقًا من كون المملكة العربية السعودية الوجهة الأولى للحجاج والمعتمرين من قديم الزمان أصبحت جميع إدارات الشرطة في ذلك الزمن تحت رئاسة واحدة في مكة المكرمة، وتبعًا لهذا الأمر الملكي تم إصدار قرار حينها بتنظيم القطاع الأمني عبر تحديد المسؤوليات والواجبات لإدارات الشرطة والتي تطورت وتعددت فروعها ومسؤولياتها إلى أن تمكنت من تغطية المملكة كاملة، وشملت أعمال الشرطة القيام بأعمال مختلفة ومنها: أعمال المطافئ - رعاية اليتامى - إيواء العجزة - تنظيم المرور - الجوازات والإشراف على إجراءات المقيمين في المملكة وغيرها من المهام التي تساهم بدورها في استتباب الأمن.
في يوم التأسيس السعودي وبالحديث عن أمن المملكة العربية السعودية، يجب علينا تسليط الضوء على حراس الأمن ودورهم الذي لايتسهان به في توطيد الأمن في ديار المملكة، قامت المملكة العربية السعودية في عام 2005 بإنشاء نظام الحراسات الأمنية الخاصة عبر تحديد السياسات والإجراءات لتنظيم نشاط منشآت الحراسة الأمنية لتحقيق التكامل الأمني بين قطاع الحرسات الأمنية والشرطة للتعامل مع القضايا الأمنية المختلفة.
مقالات مشابهة