2022-10-23 05:05:AM
من أبرز التحديات التي تواجه عالم الأعمال اليوم: رفع المستوى الأمني والتقليل من السلوك الإجرامي الذي يؤثر سلبًا على مختلف المنشآت من جوانب عدة، هنالك العديد من أنظمة المراقبة والحماية التي تمكنك من حماية منشأتك والارتقاء بها لمستوى أعلى أَمْنِيًّا ولكن عليك تحديد الخدمات أو التقنيات التي تتوافق مع احتياجات نشاطك التجاري لتتمكن من الوصول لهدفك، سنستعرض في المقال التالي الأسس والطرق التي تساعدك في اختيار أنظمة المراقبة والحماية الأمثل:
أولًا: نوع نشاطك التجاري: يعتمد قرارك بشكل كبير على نوع النشاط التجاري الذي تزاوله والقطاع الذي تتواجد فيه، تتطلب بعض الأنشطة أو القطاعات سريّة عالية ونظام مصمم خصيصًا ليمنع كل محاولات الإخلال بالأمن، ومن أبرز الأمثلة على هذه الأنشطة: مراكز الشرطة، شركات الطيران، المعارض العالمية، المحافل الدولية، بعض الوزارات الحكومية: كوزارة المالية، وزارة الداخلية على سبيل المثال لا الحصر، وتتطلب هذه الأنشطة أنظمة عالية الكفاءة ومنها: كاميرات المراقبة، أجهزة كشف المعادن، أبواب أمنية ذات مستشعرات قوية تستجيب لأي متغيرات طارئة، أما الأنشطة التي تتضمن بيانات أو عمليات في غاية السريّة يمكنها الاستفادة من الأنظمة الأمنية التقليدية والتي لا تقل أهمية عن أنظمة المراقبة الأمنية الحديثة.
ثانيًا: التكلفة المادية: استثمارك في أنظمة المراقبة والحماية يمكنك من صناعة الفرق في السوق الذي تزاول نشاطك فيه ورفع كفاءة نشاطك التجاري عبر الاستحواذ على قاعدة عملاء أكبر وكسب ولاء العملاء، تعتبر التكلفة المادية أحد أهم العناصر التي تعتمد عليها في اتخاذ قرار اختيار النظام الأمني المتوافق مع احتياجاتك، يمكننا القول بشكل عام إن الأنظمة التي تتضمن تقنيات حديثة وعالية الكفاءة تتناسب طَرْدِيًّا مع ارتفاع التكلفة، سيساعدك تحديد أهدافك من تطبيق أنظمة الحماية ومدى سريّة عملياتك التشغيلية في اختيار التقنيات المناسبة التي تتوافق مع ميزانيتك لتتجنب هدر مواردك على تقنيات لا تخدم نشاطك التجاري بالشكل المطلوب.
ثالثًا: المورد البشري: مهما تنوعت الأساليب والتقنيات يظل المورد البشري أهمها وأعلاها من حيث الكفاءة على مر العصور خصوصًا الكفاءات المُدربة خصيصًا لمزاولة النشاطات الأمنية الميدانية مثل: الحراسات الأمنية، خدمات الإشراف والمتابعة، أسطول السيارات الذي يمكنك من تعزيز المستوى الأمني لمنشأتك، نقدم لك في غاية أسطول سيارات مكوّن من 30 سيارة متنوعة لخدمة المواقع الأمنية المختلفة.
رابعًا: الحداثة: تختلف طبيعة الأنظمة الأمنية بين الأمس واليوم نظرًا لظهور التقنيات الحديثة واتجاه العديد من الأنشطة التجارية للتحول الرقمي، ويمكننا تصنيف أنظمة المراقبة والحماية إلى صنفين حسب حداثتها، هنالك التقنيات الحديثة التي تواكب التطور التقني وتحتوي على حساسات ومستشعرات ضد أي مصدر من مصادر الخطر التي تشكل تهديدًا كبيرًا لأي منظمة ومن أبرز الأمثلة عليها: كاميرات المراقبة، حيث تتضمن الأنواع العالية من حيث المواصفات مستشعرات حساسة تساهم بدورها في التقاط المشهد بشكل واضح وإرسال تنبيهات فورية في حال وقوع أي حدث يهدد أمن المنظمة مما يساعد في السيطرة على الأزمات الأمنية ومنع حدوثها أو تقليل ضررها المحتمل على الأقل، تمثل الأبواب الأمنية أيضًا مثالًا حَيًّا لأنظمة المراقبة الحديثة حيث تساهم المستشعرات في اكتشاف الأجسام أو الأجهزة الغريبة مما يحد من السلوك الإجرامي بشكل كبير، يتمثل النوع الآخر في الأنظمة التي يغيب أو يضعف فيها الجانب التقني مثل: الحراسات الأمنية، أسطول السيارات الأمني، غياب الجانب التقني في بعض الأنظمة لا يدل على أنه أقل من حيث الكفاءة أو إنه لن يساعدك في تحقيق أهداف نشاطك التجاري، قد تتكبد عناء اقتناء أنظمة ذات تكلفة عالية ولا تحقق لك هدفك المنشود الذي كنت ستستطيع الوصول إليه بأنظمة أخرى أقل من ناحية التطور التقني ولكنها متوافقة مع طبيعة عملياتك التشغيلية، عليك التركيز على تحديد احتياجات نشاطك التجاري بدقة لتتمكن من اختيار النظام الأمني الأمثل بعيدًا عن مستوى تقدمه في الجانب التقني.
خامسًا: احتياجات العملاء: لتتمكن من كسب ولاء عملائك عليك مراعاة احتياجاتهم وتلبيتها قدر المستطاع، ففي بعض الأندية الرياضية على سبيل المثال يقلق العملاء كثيرًا بشأن عدم وجود أنظمة مراقبة تمكنهم من الاطمئنان على مستلزماتهم الشخصية، قد تعتبر هذه التفاصيل غير مهمة في نظر بعض أصحاب الأعمال التجارية ولكنها تؤثر بشكل كبير على تجربة العميل ومستوى ولائه للمنظمة، ويتعين عليك تلبية هذه الاحتياجات دون انتظار تعليقات العملاء وملاحظاتهم لتمنحهم الأمان وتتمكن من كسب ثقتهم التي تعد من أهم الأصول لمنظمتك على مر العصور.
مقالات مشابهة